معكم الطالبة عون رحمة المتحصلة على شهادة الباكلوريا بمعدل 19.16 المرتبة الثانية وطنيا و الأولى في شعبة العلوم التجريبية.
إن النجاح في شهادة الباكلوريا له طعم خاص و خاصة ان كان بمعدل ممتاز.
صراحة تمتزج المشاعر و الأحاسيس لوصف مدى سعادتي و غبطتي و مهما قلت من كلمات فانها تبقى عاجزة عن وصف فرحتي.
تلقيت خبر نجاحي من طرف وزير التربية شخصيا انا ووالداي الكريمين اذ لم اصدق في الوهلة الاولى ولكن الحمد لله اصبح الحلم حقيقة.
2- هل يمكنك أن تلخصي لنا مشوارك الدراسي من الابتدائي للثانوي ؟
التحقت بمدرسة حي 19 مارس1962 (ابتدائية مسعي احمد احمد ) .
ودرست فيها 5 سنوات ختمت و الحمد لله بحصولي على شهادة التعليم الابتدائي بمعدل 9.20 والذي لم يكن مرضيا.
ثم درست في متوسطة الوئام المدني لمدة 4 سنوات و التي انهيتها بمعدل 18.54 واحتللت بذلك المرتبة الرابعة على مستوى ولاية الوادي.
لألتحق بعدها بمتقن الشهيد ميلودي العروسي و اتخصص في شعبة العلوم التجريبية لاتخرج منها وبفضل الله بالحصول على معدل 19.16 في شهادة الباكلوريا محتلة بذلك المرتبة الاولى ولائيا و الثانية وطنيا .
3- حدثينا عن السر في هذا التفوق الباهر .. ماهو السر في إمكانية تحقيق التلميذ للإمتياز في البكالوريا وبمعدل 19/20 ؟
ان قلنا السر في هذا التفوق فهو في الحقيقة يكمن في معرفة المعنى الحقيقي للحياة و ادراك الانسان ان الدنيا مكان للكدح و التعب و الكفاح (يا أيها الانسان انك كادح الى ربك كدحًا فملاقيه ) .
كذلك شأن التفوق في شهادة الباكلوريا الخصه في معادلة هي:
أولا التوكل على الله وعدم التواكل والحرص على رضاه و الدعاء و قراءة ورد يومي من القران الكريم للراحة النفسية و التزود بالطاقة الايجابية لقوله تعالى (الا بذكر الله تطمئن القلوب )
ثانيا رضا الوالدين اذ ان طلب العلم و الكد من اجل اسعادهما هو في حد ذاته بر لهما
ثالثا اتخاذ الاسباب ويكون ذلك بالصبر المثابرة و الدراسة المستمرة التي لابد ان تكون منظمة وفق جداول اسبوعية او شهرية ….
4- كيف مرت بكالوريا هذا العام بشكل عام ؟
منذ بداية السنة الدراسية و حتى شهر مارس كانت ظروف الدراسة طبيعية اذ كنت اعتمد على القسم لفهم الدروس وطرح الاسئلة على الاستاذ مباشرة.
ومع بداية جائحة كوفيد 19 بدأ انقطاع الدروس الحضورية في القسم و هذا ما زاد عام الباكلوريا صعوبة و لكن حرصت على مواصلة المراجعة بوتيرة طبيعية.
5- متى بدأ تحضيرك الجدّي للبكالوريا وكيف كان برنامجك التحضيري اليومي من بداية الموسم إلى آخره، و هل كنت تفضلين السهر أم النهوض باكرا؟
بدا تحضيري لشهادة الباكلوريا منذ نهاية السنة الثانية ثانوي، اذ نظمت جدولي اليومي و حرصت على مراجعة كل من اللغتين الفرنسية و الانجليزية بالاضافة الى مادة الرياضيات و مع بداية السنة الدراسية كثفت وتيرة المراجعة وقد كنت افضل النهوض باكرا لقوله صلى الله عليه وسلم " بورك لأمتي في بكورها ".