قصة الأمير النائم الذي حرك رأسه، التي يتداولها الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الاخبارية، والتي تعد من أكثر القصص المؤثرة والإنسانية في المملكة العربية السعودية والوطن العربي، وهي التي يهتم بها وبمتابعتها الكثير من السعوديين والتعاطف مع حالته، فمن هو الأمير النائم والذي يرقد في المستشفى منذ حوالي 14 عام متواصلة، وقد مرت الأسابيع والشهور والسنين وهو على نفس الحالة، وتغيرت ملامحه وشكله وهو نائم، لذلك يتساءل الكثير ما هي آخر أحوال الأمير الصحية، وما هو الأمر الذي جعله على هذه الحالة، هذا ما نعرضه عليكم خلال المقالة.
قصة الأمير النائم
الأمير النائم هو الوليد بن خالد بن طلال، الذي تعرض لحادث سير في عام 2005م، أثناء تواجده للدراسة في الكلية العسكرية في لندن وقد كان عمره في ذلك الوقت 18 سنة، الأمر الذي أدى لإصابته بموت دماغي ودخل في غيبوبة تامة، والتي لا زالت مستمرة الى يومنا هذا، وقد تم تشخيص حالته في الساعات الأولى من الحادث بأنه موت سريري، ولكن الأمير بقي على قيد الحياة في تلك اللحظات.
قرر الأمير خالد والده في عام 2015م، نقل الوليد لمنزله، وتوفير الرعاية الصحية الكاملة له، وغرفة مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية ليبقى بجانبه، بعد أن كان يزوره بشكل دائم في المستشفى، وأكد على أمله في افاقة الوليد، وأنه سوف يعود لحياته ويستمر بها بشكل طبيعي، وبالرغم بأنه في غيبوبة الا أن الأمير خالد يؤكد بأنه يستطيع سماعه ويستجيب له، وأنه يراه يحرك قدميه، وقد قام الوليد بإجراء الكثير من العمليات الجراحية، ولكنها لم تنجح في افاقته للأسف.
الامير النائم الوليد بن خالد بن طلال
في أحدث ظهور للأمير الوليد النائم، نشر حساب على موقع إنستغرام التابع لآل سعود، صورة قد جمعت الأمير خالد بن طلال مع الوليد، حيث أظهرت الصورة بأن الأمير خالد يقبل رأس ابنه الأمير النائم، والأجهزة والمعدات الطبية تحيط بالوليد من كافة الاتجاهات، ونشرت أيضا صورة قبل ذلك لزيارة الأميرة منى لحفيدها، وهي زوجة الأمير الراحل طلال بن عبد العزيز آل سعود، وقد أظهرت الصورة يد الأميرة منى وهي ممسكة بيد حفيدها الوليد بن خالد بن طلال.
الكثير يتساءل لماذا لم يتم رفع الأجهزة عن الأمير النائم الى يومنا هذا، والذي أجاب عن هذا السؤال خالد بن طلال والد الأمير، عبر صفحته على موقع تويتر وقال ( سألني شخص ما، لماذا لا تسحب الأجهزة عن ابنك، فأجبته إذا كانت مشيئة الله أن يتوفاه في الحادث لكان ابني في قبره، لا يحتاج لمساعدتي الآن بشفائه أو ببقائه على حاله أو بوفاته، وأنا صابر وراض ومطمئن بما قدره الله ومتوكل عليه جلت قدرته، فمن حفظ روحه كل هذه السنوات قادر سبحانه أن يشفيه ويعافيه ).